الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكبر محرم على العالم وعلى غيره

السؤال

عافانا الله وعافاكم- كيف يكون حساب العالم المتكبر إذا مات على تلك الحالة؟- إننا ننصح أخا لنا بأن العبادات لن تقيه شر الكبر عند الحساب مع الله!
إنه مايفتأ أن يترفع على الناس ويجهل عليهم ويرفض أحيانا الاستماع لهم بسبب علمه وعدم معرفتهم. وهو يقول إنه يستفزهم لكى يحاولوا التعلم....
فماذا إذا مات على هذه الحالة؟ وماذا ننصح له؟
جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بقوله: الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم. وهو محرم على العالم وعلى غيره، إلا أن وقوع المعصية من أهل العلم والفضل أشد من وقوعها من الجهلة، ورعاع الناس، والعقوبة هي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. رواه مسلم. وقوله: لا يدخل الجنة معناه لا يدخلها بلا عذاب، أو مع السابقين.

والواجب على كل مسلم أن يتوب إلى الله جل وعلا من الكبر ويبتعد عنه، وأن يعلم أنه لا تنفعه أعذاره الواهية.

ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 31591، والفتوى رقم: 24080.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني