الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجنة تنال بلين الجاتب والسهولة في التعامل

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
هل من الممكن أن تعطيني نصيحة لشخص معي بالعمل اقترف أمورا كثيرة وأصبح شخصا غير مرغوب فيه لدى الجميع ولكن مرغوب فيه من قبل المدير فقط . وذلك بسبب تصرفاته وكثير من الأمور التي تخص العمل وتتحول بالطبيعة إلى أمور شخصية وللأسف الآن لا يسلم على معظم الأشخاص ويتحدث مع الكثير بصفة الأمر ؟؟؟؟
أرجو من فضيلتكم مساعدتي لكي أقدم له النصيحة التي تهديه بإذن الله
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي نراه مناسبا أن تنصح به هذا الذي معك في العمل هو أن تعلمه ما جاء في حسن الخلق وتبين له أن الخلق هو ثمرة الإيمان، وقد روى الترمذي وأبو داود وأحمد والدارمي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا.

وفي سنن أبي داود عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.

وأخبره أن الجنة تنال بلين الجانب والسهولة في التعامل، وأن النار بعكس ذلك، تدخل بسبب الاستكبار والعتو والتجبر. ففي الصحيحين عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر.

وأعلمه كذلك أن حسن الخلق لا يتنافى مع حسن العلاقة بالمدير والمسؤولين، فرب شخص حسن السيرة والعلاقة مع العمال والخدم يستطيع حل الأزمات والصعوبات التي تحدث في العمل أحظى عند مديريه ومسؤوليه ممن هو بخلاف ذلك.

ثم إنه لا يؤمن أن يتحول من كان تحته إلى مسؤول فوقه، فلا يكونن عرضه للانتقام وتصفية الحسابات إلى غير ذلك مما يقتضيه المقام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني