الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي صديقة اتهمتني زورا بأنني على علاقة بزوجها ونقلت هذا الكلام للأصدقاء فمذا أفعل معها؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عرض المسلم مصون شرعا ولايجوز اتهامه زورا بما هو بريء منه.

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه.

رواه مسلم.

ثم إن كان هذا الاتهام تعريضا بارتكاب الفاحشة أو تصريحا بذلك فإن من حق المتهم أن يطالب بحقه بإقامة حد القذف على من اتهمه أو عرض به بأنه فعل الفاحشة.

قال الله تعالى: [وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] (النور:5)

وفي موطأ الإمام مالك أن عمر رضي الله عنه أقام حد القذف على من اتهم شخصا بالزنا على جهة التعريض.

فإن كان الأمر كذلك فمن حقك أن تطالبي بحقك في إقامة حد القذف على من اتهمك عند ولي الأمر.

وإن كان الأفضل هو العفو ودفع السيئة بالحسنة..

قال الله تعالى: [ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى] (البقرة: 237)

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 34262.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني