الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المغازلة لا تحل بين الأجانب من الجنسين

السؤال

أتمنى أن تردوا على هذا السؤال أعرف شابا ملتزما وأنا ملتزمة ويقول: إني أخته بحيث يقول لي حبيبتي أنت جزء مني. هل يجوز في الشرع لأني ملتزمة وهو ملتزم. أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقول الرجل للمرأة أنت حبيبتي أو أنت جزء مني ونحو ذلك، أو قول المرأة للرجل مثل هذه العبارات، هو من المغازلة التي لا تحل بين الأجانب من الرجال والنساء.

وقد نهى الله عن أن يخاطب الرجل المرأة أو المرأة الرجل إلا لحاجة، وإن دعت الحاجة لشيء من المخاطبة فلتكن في حدود الأدب والأخلاق الشرعية. قال الله عز وجل: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [سورة الأحزاب: 53]. وقال تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً [سورة الأحزاب: 32]. ولا شك أن لفظ يا حبيبتي، أو أنت جزء مني، ليس من القول المعروف.

وكونك ملتزمة، وكون هذا الشاب ملتزما لا يبيح ما كان محرما، وإنما يزداد معه قبح المعصية منكما.

والذي ننصحكما به: هو أن تبتعدا عن مثل هذه الألفاظ، وتقتصرا على ما تدعو إليه الحاجة من التعبير من غير خلوة، ومع غض البصر وحفظ الجوارح كلها.

ونسأل الله العلي القدير أن يسلك بنا وإياكما سبيل الاستقامة والرشاد، ويبعدنا جميعا عن مواطن الفتنة والغي والضلال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني