الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل من اضطر لعدم قول الحقيقة

السؤال

هل هناك حالات يجوز فيها الكذب، حيث إنني قبلت في جامعة وحصلت على بعثة مجانية ولكن عندما سألني الناس أخبرهم أنني أدفع مبلغا معينا من المال لأنني لو أخبرت هؤلاء الناس أنه بالمجان فستحصل مشاكل كثيرة لأهلي لأن عليهم ديونا كثيرة لهؤلاء الناس، ومن بينهم أهلهم وهم يحاولون ضاغطين على والدي أن يأخذوا المال حالاً رغم أنهما لا يستطيعان السداد الآن، كما أنني عندما قدمت الطلب هناك أوراق لم أقدمها وإذا عرف أي شخص بالبعثة فسأفضح رغم أنه لا يوجد أي شيء غير قانوني ولكن البعثة ستلغى في هذه الحالة فما رأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في الكذب الحرمة لما في حديث الصحيحين: إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار.

وهناك حالات تضطر الإنسان لعدم الإفصاح بالحقيقة، ويتعين على الإنسان أن يحاول التورية والتعريض ما أمكنه ذلك لقول عمر رضي الله عنه: أما في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

فإن لم تمكن التورية والتعريض فلا حرج في الكذب لدفع مضرة محققة لا يمكن دفعها إلا به، أو للإصلاح بين الناس، وقد سبق الكلام على هذا بالتفصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية فراجعيها: 48814، 7432، 47622، 1052، 26391، 27641، 37533، 3809، 39551.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني