الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التناصح بين المسلمين يورث محبة الله

السؤال

قمت بنصيحة أخت لي في الله بأن لا تتعب نفسها في البحث عن مؤلفات كاتبة كنت قد اطلعت على بعض كتابتها منذ زمن وكانت مليئة بالأفكار الشاذة والغريبة فمن حرصي على مصلحة أختي حتى لا تقع تحت تأثير أي من أفكارها الشاذة قمت بنصحها بترك البحث عن كتاباتها، فكان جوابها أن مبدأها أن تعاين كل شيء بنفسها، كان الحوار هادئاً بكل مودة، فسؤالي هو: هل تجاوزت الحد في النصيحة وهل أنا آثمة أم أن لي أجر النصيحة إن شاء الله وما حدود التناصح في الله؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه إذا كان الحوار والتناصح جرى بينكما بشكل ودي وكنت مخلصة في نصحها فإنا نرجو الله أن يعطيك الثواب على ذلك، فإن التناصح بين المسلمين أمر ضروري، لما في الحديث: الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.

وفي الحديث القدسي: حقت محبتي على المتحابين فيَّ، وحقت محبتي على المتناصحين فيَّ. رواه ابن حبان.

وأما حدود التناصح فتشمل التنبيه على فعل المأمورات وترك المنهيات، وراجعي للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3716، 27020، 47286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني