الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوع من الغيبة لا يجوز

السؤال

أنا خليل. ولدت في قطر.أريد أن أسألكم عن التقليدالشخصي. وهل هو جائز في الإسلام؟ وما حكمه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تعني بالتقليد الشخصي محاكاة الشخص فيما يفعله من حركات، أو تقليده في شيء من خصاله على سبيل التنقيص، فهذا نوع من الغيبة ولا يجوز، ذكر ابن كثير في تفسيره قوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ {الهمزة:1}، قال: الهماز بالقول واللماز بالفعل. انتهى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم. وفي سنن أبي داود والترمذي أن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مسدد: تعني قصيرة، فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته، قالت: وحكيت له إنسانا، فقال: ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا. وإن كنت تعني بالتقليد الشخصي غير هذا، فبينه عسى أن نجد لك جوابا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني