الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شغل المرء الآخرين بحاجاته لغير ضرورة مذموم شرعا

السؤال

و سؤال آخر .. ما حكم التواكل .. بحيث إن لدي أخ يبلغ من العمر 22 عاما .. ولكنه إنسان متواكل مستهتر .. وإن رفضت له طلبا .. يقاطعني .. ويستغل قدرتي في فهم بعض الأمور .. في أن أنجز مهماته .. وإن كان هو على قدرة كبيرة في إتمامها..
ما نظرة الشرع في هذا .. افيدوني جزاكم الله خيرا .. و صلاحا ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يقوم به أخوك من تعليق حاجته بك من غير ضرورة مذموم شرعا مستقبح طبعا، فقد حث الإسلام على عفة النفس والاستغناء عن الناس، فحرم المسألة لغير ضرورة، ففي سنن أبي داود من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع. وبين فضل الاستغناء عن الناس، ففي الأوسط للطبراني أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم: واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس.

وأما هجره إياك لرفضك الاستجابة له فلا يجوز، إذ لا يحل للمسلم هجر أخيه المسلم لغير مسوغ شرعي، وإذا كان هذا في عامة المسلمين ففي ذوي الرحم آكد، وراجعي الفتوى رقم: 47724. فنوصي أخاك بأن يتقي الله في نفسه، ونرشدك إلى بذل النصح له، فإن هذا من أعظم البر والصلة، وأن تترفقي به في ذلك، فلعل الله تعالى يهديه إلى جادة الصواب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني