الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم يحسن الظن بأخيه ويحمل أمره على أحسن المحامل

السؤال

ما حكم الدين في شخص مسؤول(عميد كلية) كان قد خرج من مكتبه فأوقفه موظف بالكلية وقال له عفوا يا دكتور لحظة وذلك للأستفسار منه فلم يلتفت إليه ولم يعتبره وهو قد سمعه فلما وجده مرة أخرى سأله لماذا لم تعتبرني قال له لقد اعترضتنى وأنا مشغول فهل هذا يجوز بالله عليكم؟ علما بأن هذا الموظف مازال إلى الأن يتألم من هذا الموقف، أرجو إفادتي؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان ينبغي لك إذ عاتبت عميد الكلية فاعتذر بالانشغال أن تقبل عذره وأن تحسن الظن به، فهذا التعامل اللائق بين المسلم وأخيه أن يحسن الظن به، ويحمل مواقفه على أحسن المحامل.

وقد ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً.

ولاشك أنه كان الأولى بعميد الكلية أن يلتفت إليك أول مرة ويعتذر لانشغاله، ولكن طالما اعتذر فاقبل عذره، وإن كان هذا العميد مبتلى بالكبر -ويظهر ذلك بقرائن أحواله- فلك أن تعظه سراً أو أن ترسل له خطاباً على بريده تخوفه فيه بالله، وتبين له عاقبة المتكبرين، واستفد من الفتوى رقم: 10706.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني