الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للمرء أن يتراجع عن واجب عاهد الله عليه

السؤال

عاهدت الله أن لا أفعل أمراً ما مثلاً أن لا أشتم أحداً وأريد أن أتخلى عن العهد دون الوقوع في الخطأ، أجيبوا رحمكم الله ورحمني الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا الحكم فيمن قال أعاهد الله تعالى على أمر ما وماذا يلزمه في الفتوى رقم: 29746، والفتوى رقم: 15049.

وبالرجوع إلى الفتويين يتبين للسائل حكم من قال أعاهد الله تعالى، ونضيف هنا أنه إذا كان المعاهد عليه ترك أمر لازم كالغيبة أو الشتم مثلاً تأكد الوفاء بالعهد لأن ترك المحرم واجب أصلاً، فإذا عاهد الشخص عليه ربه فكأنه ألزم نفسه به وأكد عليها، فلذلك نقول للسائل لا يجوز لك أن تتراجع عما عاهدت الله تعالى إذا كان واجباً كترك الغيبة أو السب أو نحوهما، وإذا نقضت عهدك فقد أثمت ولزمتك كفارة يمين على القول بأنه يمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني