الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر إلى النساء داء وليس علاجا

السؤال

أنا إنسان ملتزم ولي زوجة جميلة جدا ولكني من مبدأ أن الممنوع مرغوب تأتي لي رغبة شهوانية وإحساس بمشاهدة النساء في الإنترنت وأنا أعلم أن هذا حرام ولكن والله ثم والله أني أحب أن أغض بصري في كل الأحوال ولكني أقوم بذلك لأن عندي اعتقادا هو أنه عندما أشاهد المرأة فأنه لابد أن يوجد بها عيب فأقوم بالمشاهدة والبحث عن ذلك فأجده فأرتاح وأفرح أن زوجتي أجمل منها وهكذا أنا أود أن أكمل هذه الطريقة العلاجية إن صح التعبير لفترة إن شاء الله تكون قصيرة وبعدها أكون قد تيقنت أن الغانيات قبيحات واسمحوا لي بعدم التيقن إلى الآن لأن الشيطان ما زال يزينهن لي أرجو التعليق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نظر النساء في الإنترنت لا يجوز، ولا سيما إذا كان صاحبها يتعمد نظرهن والتأمل فيهن، لمعرفة عيوبهن مع معرفته لحرمة النظر.

فإن هذا من تلبيس الشيطان حتى يدفعك للتأمل وإمعان النظر، فالطريقة المثلى هي امثتال أمر الشارع بغض البصر عن الحرام عملاً بقوله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ {النــور: 30}.

وما زينه الشيطان لك باتباع هذا المسلك حتى سميته طريقة علاجية وهم كبير، فإن فيه كل الضرر دينا ودنيا إذ لا يعدم أن تكون بعض النساء أجمل من زوجتك، فإذا رأيتها وحسنها الشيطان لك تعلق قلبك بها، فأفسدت دينك وعذبت قلبك وصدق الشاعر حين قال:

وأنت متى أرسلت طرفك رائداً لقلبك يوماً أتعبتك المناظر

رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر

والله عز وجل إذ أمرنا بغض الأبصار عن الحرام كان أرحم بنا من أمهاتنا، فالله الله أخي السائل في امتثال أمر ربك قبل أن تندم فلا ينفع الندم.

وراجع في نظر النساء في الإنترنت الفتاوى التالية أرقامها: 23243، 1256، 6617.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني