الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أساءت إلى من هي أكبر منها وعيرتها بأن ابنتها غير مخطوبة فكيف تتوب ؟

السؤال

أسأت إلى من هي أكبر مني ومددت إليها يدي بالضرب بعد ما ضربتني وضرب ابنها والدتي على وجهها وتبادلنا ألفاظا غير محترمة وهي أكثر مني في ذلك، وقد عيرتها بأن ابنتها غير مخطوبة وأنا وأختي مخطوبتان، فماذا علي الآن لأني نادمة على ما فعلت وأخاف الله تعالى، علماً بأنهم هم المخطئون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأولى بالمسلم أن يقابل الإساءة بالإحسان، قال الله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}، وانظري الفتوى رقم:9756.

وهذا وإن الواجب عليك التوبة إلى الله مما فعلت من تعييرك للمرأة، فاعقدي العزم على عدم العودة لمثل ذلك أبداً، واندمي على ما فرطت في جنب الله، ثم إن عليك أن تعتذري للمرأة وابنتها، وتستحليهما، وانظري الفتوى رقم: 2094.

ولا تقنطي من رحمة الله تعالى، فقد قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وأكثري من فعل الأعمال الصالحة، فإن الحسنات يذهبن السيئات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني