الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحذير المظلوم لا يدخل في الغيبة ولا النميمة

السؤال

هل تحذير شخص من شخص آخر ينوي له السوء يعتبر من النميمة، فقد تحدثت لي فتاة بنيتها في الإضرار بفتاة أخرى والتسبب لها بمشكلات ومن خوفي على هذه الفتاة قمت بإخبارها بأن تحذر وأن فلانه تنوي لها السوء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان ينبغي لك أن تكفي زميلتك عن ظلمها لزميلتك الأخرى، وأن تنكري عليها، وأن تذكريها بالله العظيم وبأليم عقابه، وأنه ينتصر للمظلوم، ويسمع دعاءه... فقد قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

فإذا أصرت على ظلمها، فلك أن تخبري زميلتك المظلومة لتأخذ حذرها، وليس ذلك من النميمة المحرمة، وإنما هو من النصيحة، قال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. رواه مسلم.

وكذلك تحذيرك لزميلتك المظلومة من زميلتك الظالمة ليس من الغيبة المحرمة، وانظري الفتويين: 6710، 17373.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني