الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قد يباح الكذب في بعض الأحوال دون بعض

السؤال

أعمل في استعلامات إحدى الدوائر وجاء خط هاتفي إلى أحد الموظفين فقال لي قل له إني غير موجود فقلت للطالب إنه غير موجود، فهل يدخل هذا في نطاق الكذب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد حرم الله الكذب ونهى عنه في مواضع كثيرة، ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا خير فيه -إذاً- وعلى المسلم أن يبتعد عنه، ولكنه مع ذلك قد يباح لجلب مصلحة يمكن جلبها دونه أو لدفع مفسدة لم يمكن تفاديها إلا به، وراجع في هذا فتوانا رقم: 39152.

والكذب قد عرفه أهل العلم بأنه الإخبار بالشيء على خلاف الواقع، وعليه فما ذكرته للطالب يدخل في نطاق الكذب، إلا أنه إذا كان الحامل عليه هو جلب نفع أو دفع ضر لم يمكن إلا به، فهو من الكذب المرخص فيه، وإن لم يكن كذلك فهو من الكذب الحرام.

مع أنك لو استعملت التورية، كأن تقصد أنه غير موجود أمامك أو في الغرفة الفلانية مثلاً، كان كلامك غير داخل في نطاق الكذب، لأن في المعاريض مندوحة عن الكذب، كما قال عمر بن الخطاب وابن عباس وغيرهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني