الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكر الشخص بما يسيء إليه من الغيبة المحرمة

السؤال

حصل موقف سيء عندما كنت صغيراً بيني وبين قريبة وهو أنها قامت بصفعي على أذني حتى أن أذني تأثرت لسنوات وذكرت هذه القصة لأحد أحبابي هل يجوز أن أذكر له من هي هذه القريبة واسمها؟ لأنه ألح علي كثيراً ليعرف اسمها وأنا أخاف أن هذا من الغيبة علما أني لا أعلم بالضبط لم قامت بصفعي...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عدم ذكر اسم هذه القريبة لهذا الشخص مطلوب، لأن ذكرها لا فائدة تكسبها منه، لأنك لا ترجو منه أن ينصفك منها، ولأنه قد يكون ما حصل منها كان في صغرها مع أنك لا تدري السبب، فقد تكون أنت الظالم، ولأن ذكرها قد يسيء إليها، وذكر الشخص بما يسي إليه من الغيبة المحرمة.

وبالتالي، فإنك قد أحسنت في عدم ذكر اسمها، وإذا كان ما حصل لأذنك سبب لك ضرراً، فالأولى لك أن تسامحها نظراً لقرابتها منك، ولما في العفو والصفح من الأجر والثواب.

وأما الحديث عنها مع الناس، ففيه اساءة إليها، ولا ترجى منه فائدة، وبالتالي فإنه يتعين تركه، وراجع في جواز ذكر الشخص لسلطان يرجى منه الإنصاف ورفع الظلم الفتوى رقم: 6710.

وراجع في أهمية العفو الفتوى رقم: 54408، والفتوى رقم: 54580.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني