الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبارات التي تتضمن كذبا أو غشا لا تجوز

السؤال

عند كتابة مطالب العمل قد أكتب مثلا أني مهتم بمجال عمل الشركة وأنا لست كذلك أو أني يشرفني العمل معكم وأنا لا أشعر فعلا بذلك فأنا غالبا لا أعرف الشركة جيدا.... و مثل هذه الجمل الجاهزة التي تستعمل لتزويق المطالب ... وهي شائعة ويتفنن فيها البعض.. فما رأي الشرع في ذلك؟أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكذب والغش من الأخلاق الذميمة التي يجب على المسلم أن يحذر منها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار. متفق عليه، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان. رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم، وفي صحيح مسلم أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من غش فليس مني.

وعليه.. فهذه العبارات التي تتضمن كذبا أو غشا لا تجوز ويجب على المسلم أن يتجنبها، وليتذكر قول الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 16676.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني