الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أود أن أسأل عن ما هي خوارم المروءة ولو سمحتم الإجابة بالتفصيل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ضابط خوارم المروءة هو أنها كل ما يدعو إلى ذم الفاعل في نظر مجتمعه أو نظر الشرع من الأفعال، وهذا يختلف باختلاف المجتمعات، فكم من مسألة تذم في مجتمع وتمدح في مجتمع آخر، وقد سبق أن بينا تعريف المروءة عند السلف في الفتوى رقم: 50992.

فكل ما يناقض ما فيها يعتبر من خوارم المروءة، وكل ما يدعو إلى ذم فاعله في نظر مجتمعه أو في نظر الشرع يعتبر من خوارمها، قال ابن عاصم في تعريف العدل:

والعدل من يجتنب الكبائرا * ويتقي في الغالب الصغائرا

وما أبيح وهو في العيان * يقدح في مروءة الإنسان

قال صاحب الكفاف موضحا مجانبة القوادح في المروءة:

وهْيَ توقيه دواعي ذمه * فعلا وتركا في طريق قومه

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني