الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز قبول وتصديق الأقوال بدون تثبت وبينة

السؤال

أنا شاب محترم جداً ومن عائلة محترمة جداً وإني في يوم من الأيام أحببت فتاة وكانت علاقتنا شريفة وكنت سوف أخطبها بعد تخرجها في آخر سنة في الدراسة وكانت تحبني جداً وهي من عائلة محترمة جداً وكنت أمنعها من الوقوف مع الطلبة والمدرسين الذين لا يدرسونها وهي موافقة على هذا، ولكن حدث شيء لم يكن في البال... وهو أنه أتاني شخص وقال لي إنها على علاقة مع أستاذ وكان يقبلها في المكتب وعندما سألتها قالت إنه كذب والشخص الذي قال لي لا يريد أن يقبلها وأتاني شخص آخر وقال لي نفس الكلام وعندما سألته من قال لك، قال: إنه نفس الشخص الأول الذي قال لي... مع العلم بأني أحبها جداً جداً وهي كذلك تحبني جداً جداً وهي حلفت على كتاب الله أنها لم تفعل ذلك، وأنا محتار ماذا أفعل أتمنى منكم النصيحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا علمت من حال هذه الفتاة أنها ذات دين وخلق، فلا مانع من الإقدام على خطبتها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

وبخصوص ما نقله إليك صديقك عن وجود علاقة محرمة بين هذه الفتاة وبين رجل آخر فقد يكون مرده إلى الغيرة، والحيلولة بينك وبين الزواج من هذه الفتاة المنحدرة من أسرة طيبة، وهذا أمر قد يحدث من ضعاف النفوس بحكم الحسد.

وعلى أي حال، فلا ينبغي أخذ الناس بمجرد الظن، هذا وننبهك إلى أنه لا يجوز لك إنشاء علاقة مع هذه الفتاة أو غيرها من النساء الأجنبيات خارج نطاق الزواج، ولو كان الهدف من ذلك هدفاً صحيحاً، وراجع الفتوى رقم: 4220.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني