الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أخذ أخي شقة عن طريق إسكان مبارك للشباب منذ عام 96 واستلمها وباعها صوريا لي منذ سنتين لكي آخذها لولدي ولم تستغل إلى الآن وهيئة المجتمعات تهيب بالسادة حاجزي الوحدات التي لم يشغلوها بإرجاعها إلى الهيئة هل لو استمررت في حجز الوحدة صوريا لابني في المستقبل وذلك يتطلب مني أن أكذب عليهم بادعائي أنني مالكة الوحدة وهل يعتبر ذلك أخذ حق ليس لي من الناحية الدينية ولقد أصدرت الهيئة تحذيرا بارتجاع الشقق بدون خصم من المبالغ المستحقة لهم حتى 31 ديسمبر 2004 وبعد ذلك يتم الخصم إذا لم يرجعوها بالرغم من استغلالهم الفلوس منذ عام 96 إلى الآن وهذه القوانين جديدة فما الحل هل نرجع لهم الشقة أم أحتفظ بها لي وهذا يعرضني للكذب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الدولة قد قامت بدعم هذه الشقق واشترطت أن لا يتملكها إلا من يسكن فيها وأنها مخصصة لمحدودي الدخل ونحو ذلك، فلا يجوز أن يتملكها إلا من توفرت فيه هذه الشروط، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.

وعليه، فتملك أخيك لها لم يصح، لأنه لم يسكن فيها، ولم يصح تبعا لذلك شراؤك لها منه، والواجب ردها إلى الهيئة المسؤولة عن الإسكان.

أما إذا لم تكن الدولة قد دعمت هذه الشقق ولم تشترط شروطا لا تنطبق على أخيك أو عليك فتملكك لها عن طريق البيع والشراء تملك صحيح، ولك أن تفعلي بها ما تشائين، وإذا تعين الكذب طريقا للحفاظ على حقك في هذه الشقة فلا حرج في ذلك. وراجعي الفتوى رقم: 39152.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني