الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجديد سيارة كل عام بين الإسراف وعدمه

السؤال

زوجي كل سنة يبدل سيارة من ماله والسيارات كلها جديدة وهذا التبديل يؤدي إلى خسارة ونحن مغتربون وهو غير مقصر بأي شيء تجاه البيت وكذلك من ناحية الزكاة والصدقات. أرجو إفادتي ولكم الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاعتدال في النفقة وتوابعها من مأكل ومسكن ومركب هو منهج الإسلام وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، فلا إسراف ولا تقتير ولكن بين هذا وذاك، وهو ما أمر الله تعالى به نبيه في قوله سبحانه: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً {الإسراء:29}. وقوله: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً {الفرقان: 67}. وحد الإسراف يختلف باختلاف مراتب الناس من غنى وفقر، فما يكون إسرافا في حق شخص لا يكون إسرافا في حق الآخر، وراجعي الفتوى رقم:17775.

وعلى هذا؛ فإن كان ما يقوم به زوجك من تجديد سيارة كل عام يعتبر غير مجحف في حق أمثاله وأقرانه من الأغنياء فليس هذا تبذيرا، وينبغي أن ينصح بالاقتصاد في المعيشة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما عال من اقتصد. خاصة أنكم في غربة كما أفدت في السؤال، ولتكن هذه النصيحة بلين ورقه حتى يمتثل لها. وإن كان يجحف به فهذا يعتبر تبذيرا يجب عليه التخلي عنه والتوبة من ذلك فيما مضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني