الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوفاء بالعهود خلق نبيل

السؤال

أتقدم إلى فضيلتكم المحترمة بطلب نصيحة علها تشفي الصدر وتزيد في ميزان حسناتكم إن شاء الله تعالى.أنا شاب في مقتبل العمر كان لي صديق مكانته كالأخ عندي عرض علي العمل عنده في محل له وعمه مع العلم أني كنت أعمل لدى أحد التجار حيث أترك عملي للعمل معه وعهد لي بزيادة أجري. وبعد عدة أشهر تغير الكلام السابق ونلت كلاما ....-العمل أو التوقف- وأنا في حالة يجب فيها العمل.أطلب النصيحة رحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان مما ينبغي لصديقك هذا أن يفي لك بما وعدك به، فقد أمر الله تعالى بالوفاء بالعهود إذا كانت في غير معصية. قال الله تعالى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً{الإسراء: 34}. وفي الحديث الشريف: أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر. متفق عليه .

وإذا عرفت أن صديقك لا يريد الوفاء بما عاهدك عليه، فإذا كنت تجد العمل عند غيره، فلا حرج عليك في ترك العمل معه. وإن لم تجد فرصة للعمل وكنت محتاجا إليه فنصيحتنا لك هي أن تصبر على ما بدا لك منه، وتبقى في العمل معه مع البحث عن غيره. ونسأل الله أن ييسر لك ما تزول به حاجتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني