الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبيل إلى التحلي بصفة الكرم والجود

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابن المنكدر قال: سمعت جابرا رضي الله عنه يقول: ما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال: لا. متفق عليه، السؤال هنا: كيف السبيل للوصول إلى هذه الصفة؟ وجزاكم الله خير الجزاء، ونفع الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الحديث يعني أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يطلب منه شيء من متاع الدنيا فينطق بالرفض بل إن كان عنده أعطاه، إن كان الإعطاء سائغا وإلا رد رداً ميسوراً، كما أمره الله تعالى، حيث يقول: وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا {الإسراء:28}.

وأما السبيل للوصول لصفة الكرم والجود فإن من أعظم وسائلها كثرة النظر في الآيات والأحاديث المرغبة في الإنفاق والمرهبة من البخل، وقد جمع النووي في رياض الصالحين، والمنذري في الترغيب، والدمياطي في المتجر الرابح كثيراً منها فليراجع، إضافة إلى مطالعة أخبار الأجواد والبخلاء، وقد جمع الأبشيهي في المستطرف في كل فن مستظرف، والجاحظ في البخلاء، وابن عبد ربه في العقد الفريد، والغزالي في الإحياء كثيراً من ذلك، فليراجع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني