الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التورية مخرج شرعي لتفادي الكذب

السؤال

كنت قد قلت لشخص (أ) بأنني سأخرج مع شخص آخر وقال لي أن أسلّم عليه خرج معنا شخص ثان وقلت للاثنين فلان يسلّم عليكم مع أنّه بعث بسلامه فقط للشخص الأول وذلك لاستحيائي من الشخص الثاني، فهل هذا يعتبر من الكذب المباح؟ مع العلم أنّ الشخص (أ) كان سيبعث بسلامه للاثنين لو علم بخروج الشخص الثاني معنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكذب محرم شرعاً لما في الحديث: وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار. رواه مسلم.

فإذا تقرر هذا، فاعلم أنه كان من الممكن تفادي الموضوع بأن تقول فلان يسلم عليكم، وأنت تخاطب الشخص المبعوث له السلام معظماً له، أو أن تقصد التورية فتنوي أنه يسلم عليه في سلامه على عباد الله الصالحين الذي يقوله في التشهد أثناء الصلاة.

فقد نص أهل العلم على جواز قول من يسعى في الصلح بين اثنين أن يقول لأحدهما: فلان يدعو لك ويسلم عليك، وهو يقصد دعاءه العام للمسلمين وسلامه عليهم في تشهد الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني