الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التحلل ممن أفسد عليه موقعه الإلكتروني

السؤال

أتمنى من فضيلتكم الإجابة على سؤالي مع التحفظ على معلوماتي.قمت قبل 5 سنين عندما كان عمري 13 عاماً بتخريب موقع لشخص معي في المدرسة وهو يكبرني بسنتين ولا أعرفه شخصياً ولكنه يعرف أخي وهو لم يسبب لي أي شيء وقمت بهذا التصرف القذر جهالة وعدم تقدير للنتائج وتوعد بمن خرب موقعه الإلكتروني ولكنه لم يستطيع معرفة أني أنا الفاعل أريد أن أحلل نفسي من المشكلة ولا أعرف كيف.. فكرت بإخباره ولكني أتوقع أن ذلك سيزيد المشكلة خصوصاً أنه قام بجهد كبير لإنشاء الموقع بكل معنى ظلمت الرجل وأتمنى من سماحتكم بيان ما يجب علي فعله شرعا..وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحقوق المادية لابد من ردها لأصحابها أو استحلالهم منها، لقول النبي صلى الله عيه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. خرجه البخاري.

وعليه، فإذا كان الموقع المذكور خالياً من أن يكون مشتملاً على ما هو محرم أو معين على الحرام، فإنه يلزمك أحد أمرين:

إما أن تطلب السماح من هذا الشخص ولو بصفة غير مباشرة كأن ترسل له رسالة من غير أن تذكر اسمك وتشرح له فيها أنك نادم وتائب، أو توسط له من يطلب منه ذلك من غير أن يذكر اسمك، أو أن تعيد له الموقع كما كان ثم تسلمه له جاهزاً ولو بصفة غير مباشرة والذكي لا يعدم حيلة.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينك على التحلل من هذه المظلمة، وأن يغفر لنا ولك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني