الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التثبت وعدم المبادرة بالتهمة

السؤال

لي صديقة قامت بممارسة الحب " تقبيل وحضن" مع شقيق زوجها الذي يقضي حكما في السجن الإسرائيليوقالت إنه لم يحصل بينهما أي شيء آخر سوى هذا الشيء وأخبرت زوجها بالأمر الذي أخذ يهدد ويتوعد شقيقه من داخل المعتقل وقد قام الشقيق الذي اتهمته زوجة أخيه بالتحرش بها بحلف اليمين واضعا يده على المصحف بأن شيئا من ذلك لم يحصل، زوجها يبرر موقفها بأنها جاهلة ولا دراية لها بالأمور، مع أنه في ذات مرة وجدها جالسة مع شاب غريب تتحدث معه في مكان عام وتضحك وتمزح، يطلب زوجها توجيه سؤال إلى العلماء الأفاضل ما عقاب عمل كهذا، ولو تبين في وقت لاحق أنهم تعمقوا في العلاقة بينهم "اغتلاء مثل الزوج والزوجة" ما العمل، ويقول بأنه في فترات كثيرة " الزوج " لم يكن يختلي بزوجته لأنه مطلوب لدى قوات الاحتلال، بالله عليكم أغيثوا هذه العائلة وأجيبوا على أسئلتي بأسرع وقت ممكن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما قامت به المرأة حرام يجب عليها أن تتوب منه فوراً، وأما موقف الأخ المعتقل من أخيه فهو التثبت وعدم المبادرة بالتهمة، لأن هذا الاتهام لا يثبت بمجرد خبر زوجته، والواجب على شقيق المسجون أن يتوب إلى الله تعالى مما وقع فيه إن صح ما قالته الزوجة، وكان المفترض عليه أن يرعى حرمة أخيه ويقوم بحقه، ولكن هكذا الأمر عندما تنتشر الفتن، ويقل الدين والخوف من الله تعالى في قلوب الناس.

ونوصي الأخ المسجون بالصبر والتثبت وتذكير زوجته وأخيه بالله تعالى، فإن تحقق في المستقبل أنهما قد وقعا في الفاحشة فالستر عليهما أفضل، وأما إقامة الحدود فمرد ذلك إلى ولي المسلمين أو جماعتهم القائمة مقامه عند عدم وجوده أعني (الولي)، وليس ذلك من صلاحيات الأفراد؛ لأن في منحهم هذا الحق فساداً عظيماً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني