الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بعض الأشخاص إذا استُشير عن عقار ما رأيك هل أبيع بهذا السعر يقول لا أجيب لك سعرا أفضل في هذا وقصده يبطل هذه البيعة لأنه ليس له مصلحة بذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يفعله هذا الشخص خيانة للأمانة وغش، فقد قال صلى الله عليه وسلم: المستشار مؤتمن. رواه الترمذي.

قال الطيبي: معناه: أنه أمين فيما يسأل من الأمور فلا ينبغي أن يخون المستشير بكتمان مصلحته.

وقال صلى الله عليه وسلم: من أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه. رواه البيهقي والترمذي.

وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من غش فليس منا.

كما أن هذا الفعل أيضاً كذب محرم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً. متفق عليه، واللفظ لمسلم.

فعليه أن يتوب إلى الله من ذلك، ومن تاب تاب الله عليه، ومن أصر على المعصية فلن يضر إلا نفسه ولن يضر الله شيئاً، وراجع الفتوى رقم: 59273.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني