الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في الزجر والتأديب لتعلم تحمل المسؤولية والتبعات

السؤال

زوجي له أخ متزوج وعنده أولاد ولكنه متهور بعض الشيء علما بأنه تجاوز الخمسين من عمره من تهوره أنه يورط نفسه في ديون ما لها داع ومرات عديدة ساعده زوجي ليخرج من أزمات كثيرة ويرشده بالنصيحة وبدون فائدة يعمل مشاكل تكسف ويلاقي زوجي نفسه مضطرا لأن يقف جنب أخيه والآن وجد زوجي أنه لا فائدة من إصلاحه لكن هو محتار هل يتركه يذوق عقابا غير متوقع على هذا الأخ حتى يتعلم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن هذا الأخ يؤجر على وقوفه بجانب أخيه، وعلى مده يد العون له ما دامت ديونه التي يتحمل في غير معصية، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة: ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. وينبغي له أن لا يترك مساعدته والوقوف إلى جانبه ما دام في إمكانه ذلك، وأن لا يترك نصحه ووعظه عن التصرفات والمشاكل التي تعود عليه بالضرر في دنياه وأخراه. ولا بأس من تركه مرة أو مرات يتحمل تبعات تصرفاته، ويذوق عاقبة مشاكله كوسيلة من وسائل زجره وتأديبه إن رأى هذا الأخ أن ذلك مجدٍ معه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني