الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم مأمور بأن يقول للناس حسنا

السؤال

ما عقابي عندما أطلب الاختصار من أخت زوجي لأنها سببت لي أذى كثيراً، وهي شديدة الكذب وهي تحاول الصلح كثيراً، وأنا لم أعطها وجهاً وهي تحب أن تتدخل في كل شيء ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ندري ماذا تعني الأخت بطلب الاختصار من أخت زوجها.. فإن كنت تعنين أنك تطلبين منها الاختصار في الكلام والسبب أنها تكذب وتتدخل في كل شيء، فلا بأس؛ ولكن يكون ذلك برفق، فالمسلم مأمور بأن يقول للناس حسنا، لقوله تعالى: وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً {البقرة:83}، ولا يجوز لك مقاطعتها لأجل ذلك، فإنه لا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، اللهم إلا أن يكون في هجرها ردع لها عن الكذب ونحوه من المخالفات.

وينبغي نصحها ونهيها عن الكذب وعن التدخل فيما لا يعنيها، ففي الحديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه الترمذي وابن ماجه، وينبغي لك إكرامها لأجل قرابتها لزوجك، فإن في إكرامها إكراماً له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني