الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قذف المسلم كبيرة من كبائر الذنوب

السؤال

إخوة الإيمان، سؤال يقول هل هتك العرض بلسان في الغيب يجوز لصاحب العرض أن يدافع حتى الموت كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من مات دون عرضه فهو شهيد، هذا الإنسان يسعى بين الناس بالفتنة والفساد والكذب والقذف الفاحش ولا يقيم الصلاة ولا يصون عهدا وقد تكلم في عرضي بكلام فاحش كحادثة الإفك، أفيدونا يرحمكم الله أخوكم قذف في عرضه وهو بريء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الشخص الذي ذكرت أنه يسعي بالفتنة والفساد والكذب والقدف الفاحش، وأنه لا يقيم الصلاة ولا يصون عهدا، وأنه تكلم فى عرضك بكلام فاحش، مثل ما قيل في حادثة الإفك، قد ارتكب محظورات كثيرة، وآثاما بالغة، والعياذ بالله.

وقذف المسلم كبيرة من كبائر الذنوب، بل هو موبقة من الموبقات السبع، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" رواه مسلم ويستوي في ذلك قذف الرجل وقذف المرأة.

ومن قذف مسلما حرا بالغا عاقلا عفيفا عن الفاحشة التي رمي بها فقد استحق حد القذف، وللمقذوف مطالبة الحاكم بإقامة الحد عليه، وعلى الحاكم أن يطبق عليه الحد ما لم يعف المقذوف عنه.

وأما أن يكون للمقذوف أن يدافع حتى الموت، وأن فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن من مات دون عرضه فهو شهيد ، فهذا ما لم نقف عليه في شيء من المتون التي رجعنا إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني