الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من يواجه مضايقات في عمله

السؤال

أريد الفتوى: سيدة تعمل لتقضي حاجياتها وبعض حاجيات أبنائها لضيق يد زوجها ولأنه شحيح عليها أيضا لو توفر له المال وتواجه في عملها ضائقات شديدة حيث إن لها مديرين عديدين في العمل لا يعملون بما يرضي الله، ولها زميلة ترشي الناس بمالها لتصل إلى ما تريد وبالتالى تضيق على هذه السيدة، فماذا تفعل، وترجو من سيادتكم تقديم دعاء لقضاء حاجياتها، ولتصبر على ما يحدث من زميلتها ومديريها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام عمل المرأة مباحاً وهي ملتزمة فيه بالآداب الشرعية، فلا تضرها مخالفة الآخرين، وعليها أن تنصحهم وترشدهم إلى الحق بأسلوب حسن.

ولا شك أنها إن وجدت عملاً أهله ملتزمون بما يرضي الله تعالى أو استغنت عن العمل لا شك أن الأفضل لها ترك صحبة هؤلاء والعمل معهم، فلا ينبغي للمؤمن أن يصحب إلا الأخيار.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمناً.... رواه أبو داود والترمذي.. وحسنه الألباني، وما دامت محتاجة للعمل ولم تجد بديلاً عنه فإننا ننصحها بالصبر فإنه مفتاح كل مغلق، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 40368، والفتوى رقم: 3859.

وفيما يخص دعاء لقضاء الحاجة فينبغي للمسلم أن يكثر من الاستغفار والدعاء عموماً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

ومن الأدعية النافعة المستجابة دعاء ذي النون فقد روى أحمد والترمذي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لا يدعو بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني