الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفريق الأم بين زوجات أبنائها لا ينبغي

السؤال

سؤالي هو: ما حكم إذا تزوج رجل من امرأة خلوقة صالحة؛ وأم الرجل غير راضية أما أبوه فراض.الآن، تحدث مشاكل بين الأم وزوجة الابن... وتفرق الأم بين زوجة الابن المتزوج حديثا وزوجة ابنها الأكبر؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطاعة الأم واجبة، وبرها والإحسان إليها مأمور به شرعاً، قال الله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا {الإسراء:23}، فعليك الاجتهاد في طاعتها وبرها، وليس لعدم رضا الأم عن الزواج أثر في صحة عقد النكاح.

وأما تفريق الأم بين زوجات أبنائها فلم نعرف المقصود منه، ولكنه إن كان في التعامل بأن تؤثر إحداهما على الأخرى بمزيد من الإحسان أو إبداء المحبة والهدية ونحو ذلك، فلا تأثم به إن كانت لم تتعد حدود الله في الأخرى ولم يصل ذلك إلى قطيعتها، مع أن هذا لا ينبغي لما قد يترتب عليه من إثارة الحقد وضعف المودة بين الجميع، وأما إن كان التفريق المذكور هو محاولة إيقاع البغضاء بينهما وإشاعة ما يستوجب ذلك من أجل أن تتقاطعا فهذا لا يجوز، وينبغي أن تنصح هذه الأم ويبين لها أن هذا العمل محرم لا سيما إذا كان بوسائل محرمة كالكذب والنميمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني