الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من عجز عن رد الأموال المسروقة وأراد التوبة

السؤال

ما هو حكم من يسرق أموال الناس ثم يعجز عن إرجاعها لفقره...هل له توبة مقبولة عند الله وهل من سبيل إلى خلاصه يوم القيامه من العذاب؟ وشكرا جزيلا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من شروط التوبة إرجاع الحقوق إلى أهلها -أو ورثتهم إن كانوا هم قد ماتوا - إذا كان ذلك مما يتعلق بحقوق الآدميين، فإن لم يرجعها إليهم لفقره فعليه أن يستحل منهم، فإن أحلّوه منها فهو كمن أرجعها، وإن لم يحلوه فهو في حكم الغارم ، يأخذ من الزكاة مايقضي به ديونه ، مع مايجب عليه من الاستغفار والدعاء لهم في مقابل ما أخذه من حقوقهم، أما إذا كان قادرا على أدائها ولكنه لا يعرفهم ولا ورثتهم، أولا يعرف أماكن وجودهم فإن عليه أن يتصدق بها عنهم ، مع صدق التوبة والإكثار من فعل الحسنات . وعلى كل فمتى ما قدر ما على إرجاعها بأي وسيلة مشروعة وجب عليه ذلك، وإن لم يقدر وكان أحسن التوبة فيما بينه وبين الله فنرجو الله جل وعلا أن يقبل توبته، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني