الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمتاع بالنعم المباحة.. رؤية أدبية

السؤال

أنا طالب جامعي وأود السفر إلى الخارج بعد حصولي على الشهادة الجامعية لكي أعمل في الدول الأوروبية لأنه هناك يمكن أن أتمكن من بناء مستقبلي لأن دولتي مرتباتها قليلة ولا تبني مستقبلا ولأن الدول العربية تعاني من مشاكل البطالة مع علمي بأن هناك صعوبات أكثر لكن فرص العمل أكثر، وأرجو منكم هل هذا جائز أم لا؟ وأرجو منكم سؤالا ثانيا وهو هل جائز للشخص أن يحلم بتكوين مستقبل جيد وتكوين عائلة وشراء مسكن جميل مع العلم بأن إخوتي المسلمين في فلسطين والعراق والشيشان يقتلون وأنا أحلم بتكوين مستقبل مليء بالرفاهية أعينوني أعانكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسلم حيثما تمكن من إقامة شعائر دينه وأمن من الوقوع في الفتن أقام، سواء أكانت تلك البلاد بلادا إسلامية أو غير إسلامية.

فضابط إباحة الهجرة إلى بلاد غير المسلمين هو اطمئنان الشخص على أنه سيكون قادرا على ممارسة شعائر دينه، وأنه سينجو من الفتن. وراجع في هذا فتوانا رقم: 2007

وعليه؛ فإذا كنت تعلم من نفسك ذلك فلا مانع من سفرك إلى تلك البلاد، وإلا فلا.

واعلم أنه على المسلم أن يهتم بأمور المسلمين. فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: المؤمنون كرجل واحد، إن اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. رواه مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.

ومع ذلك فلا مانع من الاستمتاع بالنعم المباحة، إذا لم يصل ذلك إلى حد الإسراف، ولم يؤد إلى تضييع شيء من الواجبات.

ولك أن تراجع في موضوع الرفاهية ما كنا قد بيناه في فتوانا رقم: 25935

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني