الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيان عظمة الأخلاق في الإسلام

السؤال

أبحث عن دين غير الإسلام؟؟؟ نعم لأن الدين المعاملة، وحصل معي أشياء لا يعملها إنسان مسلم ورأيت العجب العجاب من الملتزمين ، إنه إمام وخطيب مسجد ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سرق أموالي وكل ما أملك 300.000 ألف ريال وبقيت مفلسا وهو يتنعم بأموالي وأموال غيري فهل هذا مسلم إذا كان نعم أنا غير مسلم أرجو عرض هذه المشاركة للنقاش http://alsaha.fares.net/sahat?128@140.jGL4rm0qSkk.2@.1dd79cd3

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأخلاق هي أساس بناء الأمم كما قال القائل :

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

وهو ما أكدته النصوص النبوية المتكاثرة في هذا الشأن، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. رواه مالك في الموطأ.

ومن ذلك أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟ فأعادها ثلاثا أو مرتين. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: أحسنكم خلقا. رواه أحمد.

وفي صحيح البخاري عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من خيركم أحسنكم خلقا.

ففي هذه الأحاديث بيان عظمة الأخلاق في الإسلام، فالمسلم بأخلاقه يمكن أن يكون داعية للإسلام دون أن يتكلم بكلمة، فالناس أسرع تأثرا بالأفعال منهم بالأقوال.

والشخص المذكور في السؤال لا يمثل الإسلام ولا الدين بل يمثل نفسه لا غير ولو كان إماما وخطيبا ويعمل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وعليه؛ فمن الخطأ الكبير والجسيم قولك (أبحث عن دين غير الإسلام) وقولك (إن كان هذا مسلما فأنا غير مسلم) فلا يحملنك الغضب على أن تقول كلمات خطيرة كهذه

ويمكنك أن تتعامل مع هذا الشخص كما تتعامل مع غيره، فإن أراد الصلح فابحث عمن يصلح بينكم من أهل الخير والصلاح، وإن أرد المقاضاة فارفع أمره إلى المحكمة لتفصل بينكم.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني