الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة أفضل أم تلاوة القرآن

السؤال

ما الأفضل قراءته ألف مرة في يوم الجمعة: قل هو الله أحد أم الصلاة على النبي .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتلاوة القرآن من أفضل الذكر على الإطلاق، لأن القارئ له بكل حرف عشر حسنات لقوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني وراجع الفتوى رقم: 44759. كما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار التي ثبت الترغيب فيها خصوصا في يوم الجمعة، وللتفصيل في هذا الموضوع راجع الفتوى رقم: 21892. والفتوى رقم: 30904.

وصرف الوقت يوم الجمعة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من تلاوة القرآن. ففي مطالب أولي النهى ممزوجا بغاية المنتهى وهو حنبلي: ويتجه أن صرف الزمان فيما ورد أن يتلى فيه من الأوقات ذكر خاص كإجابة المؤذن والمقيم وما يقال أدبار الصلوات وفي الصباح والمساء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة أفضل من صرفه في قراءة القرآن تأدباً بأن يفضل شيء عليه، وهو اتجاه حسن بل مصرح به في مواضع من كلامهم. انتهى.

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة ألف مرة ورد في حديث وصفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة بكونه ضعيفا جدا ولفظه: من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة. وعليه؛ فلا ينبغي لك تحديد عدد معين من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة أو غيره لأن ذلك من البدع الإضافية وراجع الفتوى رقم: 54397. كما أن قراءة سورة الإخلاص ألف مرة ورد في حديث موضوع كما قاله الشيخ الألباني وراجع الفتوى رقم: 25721. وبالتالي فلا ينبغي لك قراءة سورة الإخلاص مع تحديد عدد معين منها لعدم ثبوت ما يدل على مشروعية ذلك. ولا بأس بتكرارها من غير تحديد عدد معين لثبوت ذلك. وانظر الفتوى: 25706.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني