الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خائن الأمانة والمزور.. هل يفضح أم يستر عليه

السؤال

هل يجوز أن تتستر على من يرتكب مخالفة قانونية, كتزوير للوثائق –الكذب-أو نهب أموال الدولة وما هو الحكم الشرعي في ذلك وهل يمكن أن يلتزم المؤمن بنص الحديث الذي يقول ( من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله في الآخرة. جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أولى ما يتعين الاهتمام به هو النصح للناس والسعي في هدايتهم، وإن حصل من شخص تزوير للأوراق أو أخذ لمال عام فيتعين نصحه وتحذيره من شهادة الزور والخيانة عموما، وتذكيره بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا، قلنا: بلى يا رسول الله قال: الإشراك الله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفق عليه. وتذكيره بالحديث: أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك. رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني. ويتعين بيان الحكم له في هذا حتى يتوب من خطئه، فإن توبته هي أهم ما يتعين السعي فيه، وأما فضحه وهتك ستره فإنا لا نراه حلا. إلا إذا تعين وسيلة لإيقافه عن هذا المنكر ولم يخش أن يترتب على ذلك منكر أكبر منه.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني