الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بد من غض البصر مع الصوم حتى تخمد نار الشهوة

السؤال

إن لم ينفع الصوم في تسكين الشهوة- وأنا في جامعة مختلطة والعياذ بالله- فما ذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن فتنة النساء عظيمة وما ترك صلى الله عليه وسلم بعده فتنة أضر على الرجال من النساء، كما ثبت في صحيح البخاري من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه، وخير ما تتوقى به تلك الفتنة (والوقاية خير من العلاج) هو غض البصر كما أمر الله سبحانه وتعالى في قوله: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ {النور:30}، قال الألوسي: أرشد سبحانه إلى غض البصر لما في ذلك من سد باب الشر فإن النظر باب إلى كثير من الشرور وهو بريد ورائد الفجور. ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: والعين تزنى وزناها النظر... رواه أحمد ولفظه عند الشيخين: فزنا العين النظر...

ولله در القائل:

كل الحوادث مبداها من النظر * ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فعلت في قلب صاحبها * فعل السهام بلا قوس ولا وتر

والمرء ما دام ذا طرف يقلبه * في أعين الغيد موقوف على الخطر

وإذا غض المرء بصره وأدى شكر تلك النعمة بصرفها في طاعة الله واجتناب محرماته، كان ذلك سبباً في إخماد نار الشهوة بقلبه وقطع حبائل الشيطان وسد مداخله التي يغوي بها المرء ، وقد بينا بعض الأسباب المعينة بإذن الله على كبح جماح الشهوة وإخماد لظاها المتأجج في القلب، وذلك في الفتوى رقم: 6995.

كما بينا حكم الدراسة في الجامعات والمدارس المختلطة وذلك في الفتوى رقم: 2523 وننصحك بمراجعتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني