الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريق إلى تحسين أخلاق الزوج

السؤال

أنا متزوجة من قريب لي ولكنني لا أستطيع التفاهم معه لصعوبة مزاجه, وعدم اعترافه أحياناً بأخطائه, أرشدوني إلى طريقة للعيش معه أو إلى أذكار يمكن من خلالها أن تتحسن طباعه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس هناك أذكار خاصة لتحسين طباع الناس، لكن هناك صفات حميدة وأخلاق فاضلة تحسن وتغير طباعهم وتجلب محبتهم فننصح الزوجة بالتحلي بها إذا أرادت تحسين طباع وأخلاق زوجها، من هذه الصفات إحسان الصلة فيما بينها وبين الله تعالى، فإن من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.

ومن تلك الأخلاق مقابلة السيئة بالحسنة، قال الله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}، ومنها الصبر، وطلاقة الوجه والابتسامة، وحسن التبعل ومساعدته على أمور الحياة، والتجاوز عن الزلات وعدم المحاسبة على الأخطاء.

ثم ننصحها بالدعاء له، والمداومة على هذه الأخلاق والصفات لعل الله يغير طباعه مع الزمن، ولا تيأس وإن تأخرت النتيجة، ولتحتسب الأجر على ذلك من الله سبحانه وتعالى، ولتعلم أن الحياة الزوجية لا تخلو من منغصات، تقل أو تكثر، نسأله سبحانه أن يوفق الأخت لأحسن الأخلاق وأن يصلح أخلاق زوجها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني