الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على من حذر واحتاط ممن يخاف منه

السؤال

أعلم أن القاعدة العامة في الشرع تقول "الأصل في المسلم السلامة حتى يتيقن خلاف ذلك" وأن الواجب حسن الظن بالمسلمين، ولكن الإشكال الذي عندي هو أنه كما تعلمون في هذا الزمان كثرت الخيانة وبيع الدين بالدنيا من كثير من الناس حتى أن بعض الناس من الملتحين يكونون أعواناً لبعض الجهات على إخوانهم المسلمين من غير إكراه، وهذا كثير ومعروف ولا يخفى على أحد ، فهل إذا حدث من أي أخ قرينة أو تصرف يثير الريبة حوله، هل يجوز أن يحتاط الإنسان منه و يحذر ما لم يدفعه ذلك إلى التجسس ونحو ذلك ؟ أم أن هذا داخل في الظن المنهي عنه؟ باعتبار أن هذه قرينة والقرينة-التي هي ظن -لا تزيل اليقين الذي هو سلامة المسلم؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز إساءة الظن بالمسلمين دون بينه، وانظر الفتويين: 15185 // 10077 .

ولكن لك أن تَحذر من بعض الأشخاص إذا ترجح لديك بالقرائن أن البلاء قد يصيبك من جهتهم، ولا ينبغي أن يحملك الحذر والاحتياط على التجسس المحرم، أو الإصابة بالوسوسة والوهم.

والذي ننصحك به أن تتوكل على الله، وأن تكثر من ذكره خاصة الأذكار التي يحفظ الله قائلها من عدوه، وانظر الفتوى رقم: 31768 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني