الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حسن الظن بالله من شعب الإيمان

السؤال

أنا وأعوذ بالله من هذه الكلمة شاب مسلم ومتزوج ولي من الأبناء واحد والحمد لله على نعمه، أحاول قدر استطاعتي الالتزم بالدين، حيث إنني لا أسمع الأغاني، أقرأ القرآن وأحافظ على الصلوات قدر المستطاع في المسجد وأصوم رمضان وأقرأ سيرة الحبيب المصطفى والخلفاء الراشدين أثناء قيادتي للسيارة أؤمن أنني مهما فعلت من العمل الصالح لن أدخل الجنة إلا برحمة من الله جل جلاله، ولذلك أقر لنفسي أنني وإن مت فلسوف أكون بين يدي الرحمن الذي يعلم حالي أكثر مني، هل حسن الظن بالله شعبة من شعب الإيمان، وما هي هذه الشعب بالتفصيل؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحسن الظن بالله تعالى من شعب الإيمان، ومن رزقه فقد رزق خيراً كثيراً، ولكن المؤمن ينبغي أن يسير بين الخوف والرجاء، كما قال الله تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ {الإسراء:57}، فيكون بينهما كالطائر بين جناحيه، وبعضهم يقول يُغلب جانب الخوف في الحياة، وعند الموت يغلب جانب الرجاء.

وأما شعب الإيمان فهي كثيرة جداً، كما في الحديث: الإيمان بضع وسبعون شعبه أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة الإيمان. ومن شعب الإيمان أعمال البر كالصلاة والصيام والصدقة وغيرها، وانظر الفتوى رقم: 11344.

ولا يدخل الجنة أحد بمجرد عمله -كما ذكرت- ولكن بفضل الله ورحمته، كما بينا في الفتوى رقم: 10116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني