الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب خوفا من تشتت العائلة

السؤال

لقد حلفت بالقرآن كذبا خوفا من أن تتشتت عائلة كاملة ويقع الطلاق، والآن تبت إلى الله وأقرأ القرآن كثيراً، فهل سيغفر الله لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل أن الكذب كبيرة من كبائر الذنوب كما أن الحلف عليه كبيرة من كبائر الذنوب أيضاً، واليمين الكاذبة هي الغموس لأنها تغمس صاحبها في النار، وكان على الأخ أن يتفادى هذا الأمر بالصدق ما أمكن، فإن لم يمكن ذلك إلا بالكذب دون الحلف جاز له الكذب للإصلاح.

لكن إذا كان قد فعل ما فعل تفاديا لتشتيت هذه العائلة ولم يمكن تفادي ذلك إلا بالكذب والحلف عليه، فنرجو من الله تعالى ألا يكون آثماً في ذلك، والرجاء مراجعة الفتوى رقم: 7432، والفتوى رقم: 8997، والفتوى رقم: 6953.

وعلى تقدير أنه آثم فإن التوبة تجب ما قبلها، وما فعله من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى كان صواباً وهو الأحوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني