الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب والاحتيال لجلب الزبائن

السؤال

أنا فتاة من المغرب أود أن أسال بخصوص عملي . أنا أعمل بأحد مراكز الاتصال. أتصل بمواطنين فرنسيين و أدعي أنني فرنسية قاطنة في فرنسا و أقترح عليهم خدمات مجانية تختلف باختلاف الحملات التي أشارك فيها. فمرة أدعي أنني مستخدمة لدى شركة لمعالجة الخشب وأقترح عليهم معاينة مجانية للخشب في منازلهم. و مرة مستخدمة لدى مختبر للتداوي بالأعشاب و عندها أقترح عليهم معلومات مجانية وأنا أشك في أن الشخص الذي سينقل هذه المعلومات سيجبرهم على شراء منتجاتهم. و مرة أخرى أنني أنوي مع زوجي فتح محل لبيع معدات المطبخ و أننا سننظم معرضا قبل الافتتاح وأدعوهم لحضور هذا المعرض.... وهذا كله غير صحيح طبعا.أما هذه الحملات فهي لحساب مستثمرين فرنسيين يتعاملون مع هذا المركز لأنه يقوم بإنجاز هذه الحملات الإعلامية بأقل تكلفة. فأنا أريد أن أعرف هل ما أدعيه يعتبر كذبا و هل يتوجب علي ترك هذا العمل علما أنه من غير الممكن أن أصرح بهويتي الحقيقية خلال هذه الاتصالات.و هل مجرد شكي في أن هناك احتيالا على هؤلاء المواطنين يلزم علي ترك العمل خصوصا وأنه ليس بإمكاني التأكد من ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكذب هو الإخبار بالشيء بخلاف ماهو عليه على وجه العلم والتعمد ، ولا ريب أن ما تفعلينه يعتبر كذباً وفي الحديث : إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً . متفق عليه

هذا وإذا انضاف إلى الكذب في الحديث الاحتيال والتدليس فقد اجتمعت معصيتان الكذب والغش وفي الحديث : من غش فليس منا . رواه مسلم

فالواجب عليك التوبة إلى الله عزوجل من هذه المعصية ، هذا وإن استلزم عملك الكذب والاحتيال أو الاختلاط بالرجال الأجانب أو الخلوة بهم ونحو ذلك فلا يجوز لك البقاء فيه .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني