الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغيبة والكلام عن الناس

السؤال

عندي سؤال أرجو الإجابة عليه مباشرة دون تحويلي إلى فتاوى سابقة وجزاكم الله خيرا....
كثيرا عندما أجتمع مع الأهل نذكر أخبار الناس ولا نقول عليهم سوءا فقط نذكر أخبارهم بأن هذا سافر وهذا مرض وهذا تزوج على زوجته ، فهل يعتبر هذا غيبة لهم أم ماذا ؟ أفتونا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغيبة قد عرفها العلماء بأنها ذكر المرء أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان، كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.

وعليه، فالحديث بما كان من أمور الناس من سفر ومرض وتزويج ونحوه، إذا لم يكن فيه ما يسيء المتحدَّث عنه فليس بغيبة، وبالتالي فهو مباح.

ولكن ‏ينبغي للإنسان أن لا يكثر الحديث بما لا فائدة فيه، لما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ‏رضي الله عنه قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". ومن كلام ‏الحكماء: من عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.‏

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني