الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أضرار ومخاطر مخالطة رفقاء السوء

السؤال

أتعامل مع إنسان مليء بالشر فهو يحقد ويحسد ويتتبع عورات الناس فهل هناك دعاء أبعد شره عني؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه نريد أولاً أن ننبهك إلى أن مخالطة رفقاء السوء خطر عظيم وبلاء مبين، يعرض المرء للمفاسد والمخاطر المختلفة في الدنيا والآخرة ، ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من جليس السوء بقوله : مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة . رواه البخاري ومسلم . وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ، ومن يصاحب .

وعليه؛ فينبغي أن تبتعد عن هذا الإنسان الذي ذكرت من حاله ما ذكرت ، وأن لا تتعامل معه إلا لضرورة . وفيما يتعلق بموضوع سؤالك ، فإن عموم اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والصلاة ونحو ذلك نافع جداً في هذا بإذن الله . ولك أن تراجع في الآيات والأذكار التي تبعد شر أهل الشر فتوانا رقم : 20343 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني