الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

وقعت في الخطيئة مع خطيبها فحملت منه و لم تتفطن إلا بعد فوات الأوان و قد وضعت حملها منذ أيام ثم أخبرت أمها.الرضيع الآن في رعاية والدة الخطيب و بفضل الله ورعايته لم يتسرب الخبر.المشكلة أن أم المخطئة تشعر بالذنب تجاه زوجها هل تخبره بما حصل لابنتهما أم تستر الأمر!مع العلم أن الزوج إمام جمعة وهو رجل تقي يحظى بمكانة مرموقة في بلدته.هل تذنب في حق زوجها إن لم تخبره ؟
الرجاء الإجابة بسرعة نظرا لخطورة الموقف .
و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل هو الستر على المسلم غير المعروف ولا المشتهر بالمعاصي، ففي الحديث : من ستر مسلماً ستره الله . متفق عليه ، وفي الحديث : من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله . كما في الموطأ ، ويدخل في ذلك ستر حال هذه البنت عن والدها ، إلا إذا كانت هناك مفسدة أشد ستترتب على عدم إخبار الوالد .

وعليه؛ فلا تأثم الأم بعدم إخبار والد الفتاة بأمر ابنتها ، وإن علم بذلك فلتخبره أنها فعلت ذلك ستراً للمسلم .

وعليها نصح ابنتها بالتوبة إلى الله من هذه المعصية الكبيرة ، ولمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 17120 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني