الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي سؤال حول مشكلة وقع فيها أحد الأصدقاء ويريد جواباً شرعياً ونفسياً علهُ يصل إلى نتيجة تريحه وتذهب ألمه المتواصل لأنني أشفق عليه كثيراً.
المشكلة هي أنه موظف في دائرة حكومية ومعه موظفة أكبر منه بالعمر كثيراً ومتزوجة وقد تعلق بها وأحبها كثيراً حتى صارت شغله الشاغل وكل أفكاره فيها وهي كذلك أحبته وأُعجبت فيه كثيراً وحاول أن يتخلص من هذا التعلق فتزوج ليحاول أن يقلل من شأن تعلقه بها وكثرة حبه لها ولكنه وجد نفسه قد أحبها أكثر وأكثر وهو يصارع الألم الآن ويكابد مر التعلق.. نريد الاستشارة والجواب الشرعي والنفسي وجزاكم الله خير الجزاء ولكم مني أغلى المنى والتوفيق في الدنيا والآخرة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرنا علاج العشق في الفتوى رقم:9360، وننصح أيضا بمطالعة الفتاوى التالية: 8663 ، 30425، 34932.

ونذكر الأخ الكريم بتقوى الله تعالى، وأن فعله هذا إن خلا من المحرمات الشرعية فإن فيه إفسادا لحياته الزوجية، كما أنه إفساد لحياة تلك المرأة وتخبيب لها عن زوجها، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما روى أبو داود والحاكم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. أي أفسدها.

ومن العلاج أن يبتعد هذا الأخ عن هذا العمل، أو ينتقل إلى قسم آخر لا يراها فيه.

وعليه أن يتذكر رقابة الله عليه ، وأنه مطلع على حركاته وسكناته، وعليه أن يكثر من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن والالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني