الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحسان إلى الإنسان مستحب ولو كان سكراناً

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأرجو منكم الإجابة على هذا السؤال: نحن شباب نجتمع في مقر لنا يوميا خلال شهر رمضان وذات يوم بالليل أقبل علينا سكران يريد ماء وأظنه كان غير مسلم . فالشباب الذين كانوا معنا لم يعطوه شيئا وقالوا إنه سكران ولايستحق أن تعطوه .فهل هم فعلوا الصواب أم جانبوه.وهل ورد في ذلك نصوص شرعية؟أفتونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
‏ فالذي كان ينبغي أن تفعلوه هو أن تعطوا لهذا الرجل الماء الذي طلب منكم، ولكم في ‏ذلك أجر إن قصدتم به وجه الله تعالى، فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم :" بينا رجل ‏يمشي، فاشتد عليه العطش، فتزل بئراً فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل ‏الثري من العطش، فقال : لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ‏فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له . قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجراً؟ قال : ‏في كل كبدٍ رطبة أجر" متفق عليه.‏
‏ ثم عليكم بعد ذلك أن تأخذوه وتدعوه إلى الإسلام ‏‎-‎‏ إن كان غير مسلم‏‎-‎‏ وتبينوا له ‏محاسنه وسماحته ويسره، وأنه الدين الحق عند الله تعالى الذي ينجي صاحبه يوم القيامة من ‏عذاب الله، إلى غير ذلك من أساليب الدعوة والترغيب بالحكمة والموعظة الحسنة.‏
‏ وإن كان مسلماً فالواجب أن تدعوه إلى الالتزام بشرع الله تعالى، وأن توضحوا له أنه لا ‏يليق بالمسلم الذي يؤمن بالله ويرجو لقاءه أن، يرتكب مثل هذا الأمر المحرم الشنيع. والله ‏أعلم. ‏







مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني