الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من تشبه الرجل بالنساء

السؤال

لدي صديق صفاته صفات الرجولة، ولكنه يتكلم بدلع نظراً لتربيته في بيئة نسائية، ولكنه لا يعلم أن الناس ينظرون له هذه النظرة، وتقع المشكلة بأنه لا يعرف أن يرد على من يتكلم عنه أو يعايره، فما هي نصيحتكم لي للتعامل معه، وكيف أنصحه من دون أن أحرجه، علماً بأنه يدرس معي في نفس الفصل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان صديقك يتشبه بالنساء في كلامه وحركاته فالواجب عليك تحذيره من التشبه بهن بحكمة، وبيان الحكم في ذلك وترهيبه منه، ففي الحديث عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري.

ويمكنك أن تبين ذلك بأسلوب لا يجرح مشاعره عن طريق بيان الحكم بحضرته من دون توجيه الخطاب إليه، أو عن طريق إرسال رسالة إليه، أو إهداء أشرطة أو كتب تتضمن حكم ذلك والتحذير منه، وأكثر الدعاء له، واحرص على أن تربطه برفقة صالحة، فالرجل على دين خليله؛ كما في سنن أبي داود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني