الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التمادي في الغش يؤذن بضعف الوازع الديني

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام أرسلت لكم سؤالاً ورددتم علي مشكورين غير أن الإجابة كانت تحت رقم 69846
فأرجو الضبط من الناحية الفنية.
ثم إن الإجابة الكريمة نرجو زيادتها. كان اختلافنا أنه يخرج عن منهج السلفية بإصراره على الغش وليس من مجرد الفعلة فهل هذا صحيح، أي هل سيكون سلفياً وهو غشاش دائم الغش، ولا نعني خروجه من السلفية بلحظة المعصية. ودمتم.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغش معصية والتمادي فيه يؤذن بضعف الوازع الديني، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ومن غشنا فليس منا. وهذا يدل على خطورة الغش والمراد نفي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد في الدنيا وعدم الشره والحرص عليها الباعث على الغش كما قال المناوي وليس المراد نفي اتباع الرسول والسلف الصالح في كل شيء.

والواجب عليكم نصحه وتحريضه على التوبة حتى يرجع عن المعصية وليس الحكم عليه بإخراجه من السلفية مسؤوليتكم ما دام الأمر لا يتعلق بالمعتقد ولم يصل لدرجة الابتداع في الدين، فالصحابة رضوان الله عليهم ما أخرجوا من الإيمان ولا من الصحبة من وقعت منهم المعاصي الكبيرة كالزنى وشرب الخمر، بل حرضوهم على التوبة وأقاموا الحدود على من أظهر ذلك منهم، ولم يسقط ذلك عنهم اسم الصحبة ولا مسمى الإيمان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني