الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرورة حفظ اللسان عن انتقاص الناس وخصوصا العلماء

السؤال

أنا متزوجة وأنا مصرية من المنصورة وجلست كل حياتي فى القاهرة و زوجي من المنصورة وجلس فى المنصورة طوال حياته ورجل جيد ويعرف دينه لكن المشكلة أنه دائما إذا جاءت سيرة القاهرة أو أتعامل مع أحد من القاهرة أو أي موضوع فيه صله بمحافظة القاهرة دائما يسب ويقول ألفاظا ليست بجيدة على القاهرة وأهلها بدون ذكر أسماء معينة ولدرجة أنه يسب شيوخ الدين فيها ومن كلامه أنه يقول إنهم كلهم يعبدون المال إله المال والشيخ في القاهرة ليس بجيد فماذا أفعل أنا أحاول أن أغير فكرته ولكنه يقول إنها رأيه ولن يغيره طوال حياته وأنا عندي منه أولاد وأخاف من هذه الأفكار عليهم مع الأخذ فى الاعتبار أنه زوج جيد التعامل معي أنا و الأولاد وإن كان في بداية حياتى معه تسبب مشكلة القاهرة إلى حدوث مشاكل بيننا وصلت إلى الضرب منه لي لأني لا أحب أن أسب أو أن أشتم أحد وأن أدعو على أحد كما يفعل من قول على سكان القاهرة أرجو الإجابة بإيضاح لكي أجد حلا معه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن شأن المؤمن حفظ لسانه فلا يتكلم بما يشين من سب أو شتم أو لعن ونحو ذلك ، وقد وردت في النهي عن مثل هذه الأمور كثير من نصوص الوعيد وقد ذكرنا طرفاً منها بالفتوى رقم : 51121 ، فراجعيها هناك ، وإن كان زوجك على الحال الذي ذكرت فنوصيك بالصبر عليه ، وتذكيره بالله تعالى وبخطورة إطلاق اللسان في السب والشتم ، ولا سيما سب العلماء إنه من الخطورة بمكان. وراجعي الفتوى رقم : 19536 ، وينبغي أن تذكريه بالأثر السيء الذي قد يتركه مثل هذا التصرف على سلوك أولاده ، وأنهم ربما اقتدوا به في ذلك ، بل وربما تمادى بهم الأمر إلى إساءة الظن بكل عالم فلا يستفيدون من أحد علماً فينشؤون في غلو وجهالة.

واعلمي أن جماع الخير في دعاء الله تعالى فنوصيك بالإكثار من الدعاء له ، ولابأس بأن تستعيني بمن يثق بهم زوجك من الصالحين والعلماء الربانيين ليقوموا بتوجيهه ولو من سبيل غير مباشر ، فلعل الله سبحانه يصلحه ، فإن صلح حاله فالحمد لله ، وإن استمر على ذلك الحال فينبغي أن تصبري عليه وأن تستمري في نصحه بأسلوب طيب ، وأن تتحري الحكمة في تحذير أولادك وتنبيههم على خطأ مثل هذه التصرفات التي تحدث من والدهم ، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم : 57458 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني